الجودو

الجودو: جيل جديد قادم ومواهب شابة على أبواب المنتخب

قال عبد الرزاق التركي المدير الفني للجامعة التونسية للجودو لـ”ماتشز سبور” إن الجامعة  تعمل مع الأصناف الشابة للجودوكا التونسيين على تحسين آدائهم من أجل إثراء فريق الأكابر بأبرز المواهب القادرة على تقديم الإضافة، حيث أن جيلًا قادمًا ومواهب شابة باتت على أبواب المنتخب.

وأفاد “التركي” بأن الجامعة التونسية للجودو تختار لاعبي الجودو المتألقين في بطولة الأصاغر ولاعبي مراكز التكوين  لتواصل معهم التكوين باستمرار لأعوام، فتنسق مع المعاهد الرياضية لتضم خيرة شبان الجودو.

وأكد “التركي” أن المعاهد الرياضية تقدم للجودوكا أغلب الظروف الملائمة لتكوين أبطال قادرين على المنافسة ضمن التظاهرات الإقليمية والعالمية لهذه الرياضة. وتُخصص الجامعة بالتنسيق مع المعاهد الرياضية تسع حصص تدريب في الأسبوع تهم الجانب الفني والجسماني للاعب الجودو المحترف.

وواصل محدثنا “في السنوات الأخيرة وبعد أن اعتدنا متابعة رياضيينا الشبان كل رياضي على حدّة، لاحظنا دخول الرياضات الجماعية للمعاهد الرياضية ما قلص من فرص تمكين لاعبينا للالتحاق بهذه المعاهد بسبب امتلاءها، هذا النقص في عدد لاعبينا المنخرطين في المعاهد الرياضية من شأنه أن يدفع الجامعة لمزيد البحث عن المواهب الشابة بالتنسيق مع حوالي خمس مدربين وطنيين في الأصناف الصغرى”.

عبد الرزاق التركي

ويتواصل تكوين الجودوكا الشبان بعد تخطيهم مرحلة المعاهد الرياضية بنجاح فتسعى الجامعة لتوجيههم للمعهد العالي للرياضة بقصر سعيد قصد المحافظة عليهم ضمن المجموعة الموسعة للمنتخب الوطني للجودو عبر أصنافه. أما بالنسبة لمن لم يكلل عامهم النهائي بالنجاح في الباكالوريا، تعمل جامعة الجودو بالتوازي مع وزارة الدفاع الوطني لانتدابهم ضمن سلك القوات المسلحة.

ويلتزم المتدربون بإكمال فترة تدريبهم المهني ضمن الجيش الوطني على أن يتم استدعائهم لتربصات المنتخب الوطني مثل الجودوكا عبد العزيز بن عمار وفرج الذويبي وتحصل وزارة الدفاع على رزنامة تربصات وبرامج تدريبات منتخب الجودو بشكل مسبق قبل بداية أي تحضيرات لتكون على علم بمطالب الجامعة بشكل مسبق.

متابعة الجودوكا التونسيين بالخارج ومزدوجي الجنسية

بالنسبة للاعبينا بالخارج بين “التركي” أن الجامعة في تواصل مستمر مع لاعب الجودو أنيس بن خالد وسارة المزوغي المستقران بفرنسا، أين تقوم الجامعة بمتابعة لاعبيها عبر البحث عن أندية فرنسية خاصة يواصلان التّدرّب معها.

صرح “التركي” أنه بالرغم من ظروف العمل الجيدة في تونس يجب على الجامعة أن تسعى أكثر لتقوية مستوى الجودو في تونس فسياسة الجامعة لا تقف على النتائج الحينية بل تتجاوز ذلك لتكون دراسة  طويلة المدى حسب كل رياضي ترى معه الجامعة مشروع بطل قادر على الذهاب بعيدا في رياضة الجودو.

ويكون ذلك عبر متابعة لاعبي الجودو مزدوجي الجنسية والقادرين على تمثيل تونس إذا ما استطاعت الجامعة إقناعهم مثلما فعلت جامعة الجودو الجزائرية باستقطابها لعديد الجودوكا الحاملين للجنسية الفرنسية. ويشار الى أن الجزائر قدمت مشروعا رياضيا لهؤلاء الشبان يضمن لهم مستقبلهم الرياضي حتى بعد الاعتزال بانتدابهم ضمن الإطارات الفنية للمنتخبات.

مشروع تكوين جيل جديد

إثر دراسة حول وضعية الجودو التونسي في 2016 قامت بها الجامعة تبين أن المنتخب الوطني ينقصه لاعبون في عديد الأوزان خاصة في صنف 73 كلغ مما يضطر بعثة منتخبنا أن تسافر في عديد المسابقات الرياضية منقوصة، فمنذ 2009 يعتمد منتخب الأكابر للجودو على نفس الرياضيين مثل فرج الذويبي وفيصل جاء بالله وحسام الخلفاوي، ومنذ 2014 لم يتم تصعيد أي لاعبة جديدة لمنتخب الأكابر وبعد تقاعد أبرز الجودوكا التونسيين لم يتم تعويضهم برياضيين على نفس الكفاءة وفي نفس الاختصاص.

فيصل جاء بالله

وبسبب تلك النقائص تشاور محاورنا في بداية 2017  رفقة رئيس الجامعة والمدربين الوطنيين أنيس الونيفي وأنور ذياب وصلاح الرقيق من أجل تفعيل مشروع يقضي بتكوين جيل جديد من الجودوكا بداية من صنف الأصاغر مرورا بكافة المراحل السنية من أجل تخصيص عديد الرياضيين في كل الأوزان وهذا ما من شأنه أن يخلق المنافسة بين الجودوكا.

أنيس الونيفي

فظهر جيل جديد من أبطال الجودو مثل الجودوكا مريم الخليفي الحائزة على ميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية بعد آداء مميز وبإشراف مدربتها هدى ميلاد صاحبة الخبرة، وكانت “الخليفي” قريبة جدا من إحراز الميدالية الذهبية لولا إصابة في كتفها، وتم تعويض الأوزان التي كان يعاني المنتخب الوطني للجودو من ندرتها خاصة وزن الـ73 كلغ.

بطولة إفريقيا المقبلة فرصة لتصعيد الشبان

بطولة إفريقيا للجودو 2021 وبعد أن كانت مقررة أن تقام بتونس في شهر أفريل قدمت الجامعة المغربية ملفا أقنع الاتحاد الإفريقي للجودو بتحويل مكان لعب الدورة في المغرب، بطولة ستمثل فرصة حقيقية لنتبين مدى حضور الجودوكا الشبان تحضيرا للمستقبل، وستضمّ البعثة التونسية عددً من اللاعبين الشبان ومن منتخب الأصاغر على غرار قصي بن غرس.

وأكد المدير الفني للجامعة التونسية للجودو أن المنتخب لن يذهب لغاية المشاركة حيث يملك من العناصر القادرة على تحقيق ميداليات في صنف الأكابر باعتبارهم أبطالا للعرب وإفريقيا التي باتت أساسًا في الأصناف الشابة. ويواصل لاعبو المنتخب الوطني للجودو حاليا  تدريبهم العادي مع توقف المسابقات الدولية في الجودو وانتظار عودتها بداية من السنة المقبلة.

ظافر ضيف الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى