الأولمبياد هدف ستة من عناصر منتخب الكاراتيه رغم صعوبة المهمة

يواصل المنتخب الوطني للكاراتيه استعداداته للدورات المقبلة وعلى رأسها الدّورة التّرشيحية للألعاب الأولمبية بطوكيو صيف العام المقبل 2021، ودورة باريس الترشيحية في شهر جوان من نفس السنة، وتسعى الجامعة التونسية للكاراتيه لتذليل المصاعب التي تعترض الإطار الفني واللاعبين لتحقيق نتائج جيدة.

وفي هذا الإطار قال المدير الفني لجامعة الكاراتيه سعيد بن حسن في تصريح خصّ به “ماتشز سبورت” إن المنتخب الوطني للأكابر والكبريات يتدرب بمعدل تسع حصصٍ في الأسبوع بقاعة المنتخب بالحي الوطني الرياضي بالمنزه، استعدادا للمشاركة في المسابقات القادمة.

وأضاف المدير الفني لجامعة الكاراتيه بأن المنتخب سيشارك في بطولة إفريقيا(المنطقة الأولى) المقررة بمدينة الإسكندرية المصرية في الأسبوع الثاني من شهر فيفري بداية العام القادم، تليها الدورة الدولية المصنفة بالبرتغال في الأسبوع الثالث من نفس الشهر، ثم الدورة الدولية المصنفة بالمغرب في شهر أفريل والدورة الدولية المصنفة في الشيلي شهر ماي 2021.

وسينتظم تربصٌ بتونس بمشاركة منتخبات الأردن ومصر ومنتخب أوروبي لم يحدد بعد، إلى جانب المشاركة في تربصات خارجية بمصر والأردن في إطار سعي من جامعة الكاراتيه لتوفير أحسن الظروف اللوجستية للمنتخب.

وقال “بن حسن” إن ستة لاعبين من المنتخب الوطني معنيون بالتأهل لدورة الألعاب الأولمبية الصيف القادم حيث سيشاركون في الدورة الترشيحية للأولمبياد بباريس من 09 حتى 13 جوان، وهم بثينة الحسناوي في وزن 61 كلغ، وشاهيناز الجامي في وزن أكثر من 68 كلغ، أما في الذكور فسيكون في الموعد كل من نادر العزوزي وزن 60 كلغ(وأقل 67 كلغ في الوزن الأولمبي) وسامر السليماني، صاحب ميدالية مونديال الأواسط بالشيلي، في وزن أقل من 84 كلغ(أكثر من 75 كلغ في الوزن الأولمبي)، ووليد قزمير في وزن أقل من 75 كلغ.

أول حضور أولمبي لرياضة الكاراتيه

من جهتها قالت لاعبة الكاراتيه السابقة آية الجماعي في تصريحها لـ”ماتشز سبورت” إن الترشح صعب للأولمبياد نظرًا لأنه سابقًا كان الترشح بنظام احتساب النقاط، أما الآن فالترشح مرتبط بالتصنيف في المسابقات القارية والدورات المصنفة حيث يمر الرباعي الأول عن كل وزن مباشرة إلى الأولمبياد.

وأضافت “الجماعي”، إنه للأسف لم يتحصل أي لاعب تونسي على هذا التصنيف وسيشارك في الدورة الترشيحية لاعبين ذوي مستويات عالية وكل المنتخبات ستراهن بقوة على الوصول لطوكيو، وأن هناك عشرة أوزان في لعبة الكاراتيه(5 للذكور و5 للإناث) لكن تسجيل هذه الرياضة حضورها الأولمبي الأول بالأولمبياد الياباني سيعتمد فيها فقط ثلاثة أوزان في كل صنف بمجموعة ستة أوزان للذكور والإناث بدلًا عن عشرة معتمدة.

مهمة صعبة لكن الأمل قائم

وقالت الصحفية آية الجماعي، بطلة الكاراتيه وصاحبة التصنيف السابع عالميا سابقًا إن جائحة كورونا صعبت مأمورية البلدان التي لم تترشح بعد للحدث الأولمبي نظرا لإلغاء عديد الدورات المصنفة مثل باريس(جانفي)، ودبي(فيفري) وهولندا(مارس)، وفي خصوص حظوظ السّداسي التونسي المعني بالترشح من عناصر منتخبنا الوطني، قالت محدثتنا إن نادر العزوزي بطل إفريقيا في أقل من 60 كلغ سيشارك في وزنه، ووليد قزمير في وزن أقل من 75 كلغ لاعب صاعد حديثا لصنف الأكابر سجل أول مشاركاته في مونديال مدريد 2018 وقدم مردودًا جيدًا خلال هذه المنافسة لكنه مازال لم يتحصل على أي لقب إفريقي في صنف الأكابر.

أما بالنسبة لثامر السليماني بطل العالم في الأصاغر في وزن أكثر من 75 كلغ خلال بطولة العالم بالشيلي السنة الماضية وبطل إفريقيا في وزن أقل من 84 كلغ، اعتبرت أن تصنيفه طيب نظرًا لصعوده الحديث لصنف الأكابر، وفي سؤالنا عن رؤيتها حول حظوظ لاعبي المنتخب، اعتبرت سامر السليماني وشاهيناز الجامي الأوفر حظا للبلوغ دورة الألعاب الأولمبية القادمة.

وعبرت “الجماعي” عن تخوفها من “الحالة النفسية الصعبة التي يعيشها سامر” نظرا لأن هذا الأخير لم يتحصل على جائزة بطولة العالم أصاغر والبطولة الإفريقية والألعاب الإفريقية وبالتالي غاب عنه الدعم المادي ما قد ينعكس سلبًا على أداء اللاعب، هذا وأشادت في حديثها بكفاءة الإطار الفني الحالي والجو العام الطيب داخل المجموعة ما يمنح جرعة أمل وتفاؤل لتحصل تونس على مقعد أولمبي في المنافسة رغم صعوبة المهمة، وأكدت على العمل الكبير الذي يقوم به المكتب الجامعي الجديد بقيادة رئيس الجامعة التونسية للكاراتيه حسن القربي لمساعدة المنتخب الوطني على الاستعداد الجيد لقادم المواعيد، وتبقى المعضلة التي يشكو منها الجميع هي نقص الموارد المالية.

وكان المنتخب التونسي للكاراتيه خاض آخر منافسة رسمية له في شهر فيفري 2020 ضمن البطولة الإفريقية بطنجة(المغرب) أين حصد عناصرنا ثلاث ميداليات ذهبية وبرونزيتين اثنتين، هذا وستحتضن تونس البطولة العربية للعبة في أصناف الأصاغر والصغريات والأواسط والوسطيات والأكابر والكبريات في شهر مارس 2021.

نادر الواعي