كرة القدم

مباراة الدربي لم ترتق إلى مستوى التطلعات

دارت مساء الأمس على أرضية ملعب حمادي العقربي برادس مباراة دربي العاضمة بين الترجي الرياضي والنادي الإفريقي، رقم واحد في تونس، ضمن خاتمة مباريات الجولة الحادية عشر من البطولة الوطنية . وحسم نادي باب سويقة الموقعة بهدف  أنيس البدري في الدقيقة الخامسة والسبعين ليكسب أبناء معين الشعباني ثلاث نقاط جديدة عززت موقعهم في صدارة الرابطة المحترفة الأولى.

ودخل الغريمين اللقاء بوضعيتين مختلفتين فالمستضيف (الترجي) الساعي إلى مواصلة الريادة يمر بفترة جيدة حيث انتصر في آخر مواجهتين بثنائية أمام النلعب التونسي ورباعية أمام الأولمبي الباجي خارج الديار. واستعاد مهاجمه طه ياسين الخنيسي حسه التهديفي بعد فترة فراغ طالت كثيرا بتسجيله ثنائيتين في اللقاءين الأخيرين. ومثلت عودة أنيس البدري تعزيزا مهما لخط هجوم الترجي وهو الذي سجل أول هدف له مع الفريق في أول نصف ساعة لعبها.

وعلى عكس الأجواء الممتازة في حديقة حسان بلخوجة ومساعدة على تحقيق أفضل النتائج، فإن العواصف ما انفكت تعصف بصرح الإفريقي منطل حدب وصوب. لا أحد في حديقة منير القبايلي يدرك حقيقة وضع النادي، فالأخبار متضاربة والخطايا متهاطلة وما بقي من إدارة الأحمر والأبيض بقيادة عبد السلام اليونسي لاحياة لمن تنادي. رياضيا، النادي الإفريقي بحكم المنع من الانتداب واستبعاد لاعبي الخبرة وجد نفسه يخوض المنافسة المحلية بفريق تسعون بالمائة منه شبان النادي. فأدى التخبط الإداري والمشاكل الفنية إلى قبوع الإفريقي في المركز قبل الأخيرحيث لم يحقق نادي باب جديد سوى انتصارا وحيدا في عشر مباريات في أسوء حصيلة له منذ تأسيسه.

ولئن كان الترجي الرياضي الأفضل على الورق فإن الدربي هو مباراة لا يمكن التكهن بنتيجتها ولا تخضع لأحكام مسبقة مهما كانت وضعية الفريقين. وظهر ذلك للعيان من خلال مجريات المباراة، فرغم الهزيمة نجح النادي الإفريقي في إيقاف نقاط قوة منافسه رغم تلقي المدافع اسكندر العبيدي البطاقة الحمراء منذ العشرة دقائق الأولى. ولم ترتق المواجهة إلى المستوى المأمول وكانت مباراة مملة على غرار الدربي السابق الذي أجري شهر أوت الماضي.

ولم بتمكن زملاء حمدي النقاز رغم السيطرة المطلقة على اللقاء، من خلق فرص واضحة بعد التمركز الدفاعي الجيد للمنافس رغم النقص العددي ولعل إصابة هداف الفريق طه ياسين الخنيسي جعلت هجوم الترجي بدون خطورة. وحتى هدف المباراة الوحيد كان عن طريق مجهود فردي من محمد علي بن  رمضان الذي سدد كرة قوية صدها الحارس عاطف الدخيلي ووسط غياب تغطية مدافعي الإفريقي اقتنص أنيس البدري الكرة وأسكنها الشباك مهديا فريقه نقاط الفوز. وعلى عكس المردود الدفاعي الجيد، لم نشاهد زملاء وسام بن يحي في الهجزم سوى في مناسبة وحيدة عن طريق المهاجم الشاب حمدي العبيدي الذي دخل بديلا في الشوط الثاني حيث سدد على مشارف منطقة الجزاء كرة قوية برع الحارس فاروق بن مصطفى في تحويلها إلى ركنية.

ولعل التقطع الكبير لللعب خاصة في الشوط الثاني تسبب في عدم ارتفاع نسق المباراة إلى جانب المردود المتذبذب للحكم أمير الوصيف الذي فقد سيطرته على اللقاء في أواخره وعدم اتخاذ القرارات الإدارية اللازمة  ليجعله محل الاهتمام الأبرز في ظل المستوى الفني الأقل من المتوسط للمباراة.

 نادر الواعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى