رقم أخضر ومنصة إلكترونية لمصابي كورونا بين الرياضيين.. قرارات أخرى كانت لتتخذ لفائدتهم !
بعد سبعة أشهر من بداية انتشار فيروس كورونا بتونس، وبعد توقف المنافسات في أكثر من اختصاص لأشهر عديدة حتى أن البعض منها لم يستأنف التمارين حتى اليوم، وإثر اصابات عديدة بالفيروس التاجي طالت العديد من الرّياضيين في الفترة الماضية، كان لوصول الجائحة لفرق كرة القدم في الفترة الماضية الأثر في اتخاذ كاتبة الدولة للشباب والرّياضة والإدماج المهني سهام العيادي أمس الأربعاء قرار تفعيل رقم أخضر ومنصة إلكترونية خاصة ومخصصة للرياضيين في مختلف الاختصاصات للتبليغ عن تخوفهم أو حملهم لأعراض إصابة بفيروس كورونا.
الرّقم الأخضر الخاص بالرياضيين(80106999) والمنصة الإلكترونية “L’office-365” باتا في خدمة الرياضيين وسيكون متلقو الاتصالات في خدمتهم لإرشادهم وتبادل المعلومات بين كل الرياضيين والأطباء والمشرفين على الجامعات والجمعيات الرياضية وستحتوي المنصة على جميع المعلومات المحيّنة في خصوص الوضع الصّحي للرياضيين والبروتوكول الصّحي الخاص بكل الاختصاصات الرياضية الفردية والجماعية مع اعتماد دليل صحي رياضي شامل.
قرار الوزارة يشكر دون شكٍ، لكنه كان ليُتخذ منذ بداية انتشار الوباء وقرارات أخرى كانت أهم في الفترة الماضية في ظل توقف النّشاط وغياب الموارد المادية لأشهر متتالية خاصة في الرّياضات الفردية ما تسبب في انسحاب أكثر من مدرب من عدة فرقٍ وصولًا للمدربين الوطنيين وآخرهم فتحي الميساوي المنسحب من الإشراف على البطلة خلود الحليمي في الملاكمة بسبب عدم إيفاء جامعته والوزارة بأجرة شهريين متتالين لتجد “الحليمي” نفسها دون مدرب وهي بصدد التحضير لمشاركتها الأولمبية.
القرار الذي فُعِّل لا نعرف إن كان سيكون مُجديًا في صورة ارتفاع عدد الإصابات وهل تواصلت وزارة شؤون الشّباب والرّياضة والإدماج المهني مع وزارة الصّحة لتكون الأولوية في إيواء المصابين في المستشفى الميداني بالمنزه بالحي الرياضي، للرياضيين ومنهم رياضيو النخبة على وجه الخصوص؟ أو أنهم سينتظرون في طابور ملتقطي العدوى الذي بات طويلًا وبلا فائدة في بعض الأحيان للمصابين من عامة المواطنين؟ أكثر من سؤال يُطرح عن استراتيجية الوزارة لمجابهة انتشار الفيروس بين رياضييها الذين لولا اجتهادات شخصية وتوفر الدّعم لبعض الأندية لكان عدد المصابين أكبر من الرقم الذي أعلنه الوزير كمال دقيش قبل أسبوعين حيث أشار إلى اصابة 127 رياضية ورياضيًا منذ بداية انتشار الفيروس.