السابعة للإفريقي أم الثالثة للإتحاد؟
هذا هو عنوان نهائي كأس كرة السلة لموسم 2020/2021،والذي سيجمع النادي الإفريقي ببطل تونس في آخر ثلاث سنوات الإتحاد المنستيري.
نهائي هذه السنة سيكون فريدا من نوعه بما أنه سيدور خارج تونس العاصمة وتحديدا بقاعة البجاوي بصفاقس، في حركة أرادت من خلالها جامعة كرة السلة الإنفتاح على الجهات والسعي لمزيد التعريف باللعبة ونشرها، ويأتي الإختيار على مدينة صفاقس نظرا لعودة الروح هذه السنة لفريق النادي الصفاقسي وهو أحد مدارس اللعبة إضافة لتواجد كل من الرالوي والملعب الصفاقسي.
السبت 1 ماي عيد الشغل وسيكون أيضا عيد كرة السلة من خلال النهائي المنتظر. والمتأمل في مسيرة النادي الإفريقي و الإتحاد المنستيري يعي جيدا اختلاف موازين القوى لا سيما في الموسم الحالي، فالإفريقي يعاني من خلال تواجده بمجموعة تفادي النزول في موسم صعب جدا على فريق باب الجديد على جميع الأصعدة، بينما يدخل الإتحاد المنستيري مباراة السبت القادم في ثوب البطل، فالفريق مازال منتش بحصوله على بطولة تونس الثلاثاء الفارط للمرة الثالثة على التوالي وبلغ لاعبوه مرحلة من النضج تخول لهم الإطاحة بأي منافس خصوصا وهم على أهبة الإستعداد لخوض غمار البطولة الإفريقية أواسط الشهر المقبل.
كل هذه المؤشرات توحي بأفضلية واضحة لفريق الرباط على حساب منافسه غير أن الرياضة عموما و كرة السلة خصوصا لا تؤمن بالأحكام المسبقة، فما بالك إن كان ينافسك فريق اسمه النادي الإفريقي؟ فريق باب الجديد مر في الموسم الحالي بفترات متقلبة، فالبداية كانت متميزة بعد انتداب فيلق من اللاعبين الدوليين على رأسهم محمد حديدان، عمر الموحلي، أحمد العدامي، نزار كنيوة وعودة ابن النادي لسعد شوية وأجنبي من الطراز الرفيع اسمه كريس كراوفورد غير أن المشاكل المادية الكبيرة التي كانت تحوم بالنادي ككل في عهد عبد السلام اليونسي ألقت بظلالها على فرع كرة السلة ليعجز الفريق عن الترشح لمرحلة التتويج ويجد نفسه يصارع من أجل البقاء مع مغادرة جل المنتدبين. كان ذلك بمثابة الزلزال الذي جعل الغيورين على اللعبة بالفريق يهبون هبة الرجل الواحد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وبالفعل يمكن القول أن الفريق نجح في ذلك قبل 3 جولات عن نهاية مرحلة تفادي النزول، ليتوجه الإهتمام نحو سباق الكأس الذي تميز فيه الإفريقي بإزاحته لفريقين من مرحلة البلاي أوف، أولهما النجم الرادسي ثم الزهراء الرياضية في النصف النهائي.
وكانت المباراة الأخيرة ترياق الحياة للإفريقي وجماهيره، حيث وجد نفسه في الدور النهائي وأمام إمكانية إنقاذ موسمه بلقب لم يكن ينتظره أشد المتفائلين في باب الجديد، لكن لن تكون المنافسة سهلة بالمرة، فالفريق سيجد أمامه بطل تونس وصاحب اللقب، الإتحاد المنستيري المدجج بترسانة من النجوم بداية من مكرم بن رمضان،رضوان سليمان، عمر عبادة، مختار غيازة، آتر ماجوك، وائل عرقجي والقائمة طويلة وهو ما يجعل المباراة صعبة على أبناء المدرب قاسم الورشفاني الذي نجح في فترة قصيرة في بناء توليفة جديدة بالنادي الإفريقي لينفض الغبار عن أسماء كاد يلفها النسيان بدءا من المخضرم هشام الزاهي مرورا بأمين المغربي ووصولا للشاب المفاجأة أمان الله القيزاني…
والجدير بالذكر، أن نهائي 2001 بين الفريقين بنابل مازال بالأذهان حين كان الإتحاد المنستيري متقدما ب16 نقطة كاملة قبل أن ينتفض خصوصا علي العمري ويهدي اللقب للإفريقي. وبالتالي تبقى كل الإحتمالات جائزة في مباراة السبت القادم، فهل ستكون الكأس السابعة للنادي الإفريقي أم الثالثة للإتحاد المنستيري ليكون الثنائي الثالث في تاريخه والثاني على التوالي؟