عام يفصلنا عن الحدث الرياضي الأعظم وهو بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 الذي ستستضيفه دولة قطر في أول نسخة لهذه البطولة العالمية الكبرى في الشرق الأوسط ، فبعد أن ضمنت قطر منذ ديسمبر 2010 نيلها شرف احتضان أعرق المسابقات الكروية العالمية سعت كافة الأطراف القطرية الحكومية والخاصة إلى توفير ضمانات لنجاح البطولة تنظيميا من خلال تجهيز ملاعب في أعلى مستوى.
من جهتها أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر أن المسافة بين أي من ملاعب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 لا تستغرق أكثر من ساعة واحدة، بحيث يتسنّى للمشجعين أن يبدأوا يومهم بتشجيع فريقهم في أحد الملاعب في فترة ما بعد الظهيرة، ثم لهم أن يواكبوا مباراة أخرى في وقت لاحق من اليوم نفسه.
كما أكدت اللجنة أن تنقّل المشجّعين لحضور المباريات لن يتطلب جهدا كبيرا لتوفر خدمات نقل سريعة من خلال المترو أو السيارات أو القطارات أو الدراجات بالإضافة إلى التاكسي المائي، وتعد أنظمة المواصلات هذه مساهمة في جعل نسخة كأس العالم بقطر الأكثر صداقة للبيئة في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم.
وستقام مباريات كأس العالم بقطر على أرضية ثمانية ملاعب وهي :
ملعب خليفة الدولي:
أنشئ عام 1976 في منطقة الريان، تبلغ سعته 40 ألف مقعد و يعد القلب النابض للأحداث الرياضية التي تشهدها قطر، استضاف دورة الألعاب الآسيوية، وكأس الخليج العربي، وبطولة كأس آسيا لكرة القدم،.
بالنظر إلى مواقع ملاعب بطولة عام 2022، يتّخذ ملعب خليفة الدولي موقعاً مركزياً وسطهم، شهدأيضا إنشاء أكاديمية أسباير التي تجمع المواهب القطرية ، وعلى مقربة منه مستشفى سبيتار الذي يعد أحد المستشفيات العالمية الرائدة في تخصصات العظام والطب الرياضي، وأكبر منشأة مغلقة متعددة الرياضات في العالم على الإطلاق.
ويظهر الملعب الآن بحلة عصرية جداً بعد الانتهاء من التغييرات التي خضع لها، ويعلو سقفه قوسان يمثلان الاستمرارية، ويرمزان إلى احتضان المشجعين من كل أنحاء العالم، أما بالنسبة للمدرجات داخل الملعب فستكون محمية من العوامل الجوية المختلفة بواسطة مظلة تلف جوانب الملعب ، بالإضافة إلى تقنيات التبريد المتطورة التي تتحكم بدرجات الحرارة بشكل أكبر.
ملعب البيت:
يقع الملعب بطاقة استعابه (60 ألف مقعد ) في مدينة الخور شمالي دولة قطر و سيستضيف مباراة افتتاح كأس العالم 2022، بالإضافة إلى مباريات حتى الدور نصف النهائي من البطولة.
ويستوحى الملعب اسمه من بيت الشعر، الخيمة التي سكنها أهل البادية في قطر ومنطقة الخليج على مر التاريخ حيث يحتفي تصميم الاستاد بجزءٍ هام من ماضي قطر ويحاكي حاضرها، وبعد انتهاء البطولة، سيصل الملعب بفوائده إلى عدد أكبر من الناس حول العالم، حيث سيتم فك مقاعد الجزء العلوي من لتكون قابلة للنقل تماماً مثل بيوت الشعر الحقيقية لتمنح للدول النامية التي تحتاج لبناء المرافق الرياضية.
ملعب الجنوب :
فتح أبوابه لأول مرة يوم 16 ماي 2019 مستضيفاً مباراة نهائي كأس الأمير ، ويقع حاليا في مدينة الوكرة الجنوبيةمع طاقته استيعاب تبلغ 40 ألف مقعد مستوحيا تصميمه من أشرعة زوارق الصيد التي تشتهرها بها مدينة الوكرة.
و بعد انتهاء بطولة كأس العالم قطر ، سيتم تخفيض سعة الملعب إلى 20 ألف مقعد بينما سيتم التبرع بالمقاعد الأخرى لمشاريع تطوير كرة القدم في مختلف أنحاء العالم.
ملعب أحمد بن علي:
يقع الملعب في مدينة الريان إحدى أعرق المدن القطرية على مقربة من الدوحة في الطريق إلى الصحراء القطرية وتم افتتاحه في 18 ديسمبر 2020 بعد أن احتضن نهائي كأس الأمير بين فريقي السد والعربي.
وبُني ملعب أحمد بن علي الجديد في موقع ملعب كان يحمل نفس الاسم، وتتزين واجهته الخارجية المتموجة برموز تمثل الثقافة تأخذ شكل الكثبان الرملية، في دلالة على الطابع الصحراوي الممتد غربي البلاد.
ولا يختلف هذا الملعب في توجهه بعد انتهاء كأس العالم عن بقية ملاعب قطر حيث ستنخفض الطاقة الاستيعابية به من 40 ألف مقعد مقعد إلى النصف، لمتنح بقية المقاعد لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم.
ملعب المدينة التعليمي:
تم الإعلان عن جاهزيته منذ 15 جوان 2020 ليتسع الملعب لأربعين ألف مشاهد مع التبرع بنصف مقاعده بعد كأس العالم، و يمتاز محيط الملعب باتنتشار المدينة التعليمية وعدد من الجامعات العالمية الرائدة،
ويذكر أنه بإمكان الجماهير الوصول بسهولة إلى ملعب المدينة التعليمية باستخدام المترو، كونه لا يبعد عن قلب مدينة الدوحة سوى سبعة كيلومترات.
الثمامة
ملعب الثمامة :
تزامن تدشين ملعب الثمامة مع النسخة 49 من نهائي كأس الأمير يوم الجمعة 22 أكتوبر ،ويقع ملعب الثمامة على بعد 12 كيلومتراً جنوبي قلب مدينة وسيستضيف مباريات كأس العالم من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي.
ويحتفي تصميم الملعب بالثقافة القطرية والعربية ، فيحاكي الشكل الدائري شكل القحفية، وهو الاسم الذي تعرف به القبعة التقليدية التي يرتديها الرجال والأطفال في بعض بلدان العالم العربي.
ملعب 974 :
ملعب 974
استوحي الملعب تصميمه من الإرث البحري والتجاري لدولة قطر. كما أن الرقم 974 هو رمز الاتصال الدولي الخاص بقطر،كما يرمز هذا الرقم أيضاً إلى عدد حاويات الشحن البحري التي استُخدمت في بناء الملعب.
ويعتبر الملعب الأول القابل للفك بالكامل في تاريخ بطولات كأس العالم ليضع معايير جديدة في فضاء الاستدامة، ويطرح أفكاراً جديدة و في التخطيط لإرث البطولة.
ومع إعادة استخدام المقاعد والسقف وباقي مكونات الاستاد في إنشاء مشاريع أخرى، فإن أجزاء من هذا الاستاد سيتم الاستفادة منها على مدى أعوام أو حتى عقود قادمة.
ملعب لوسيل:
يجسّد ملعب لوسيل، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 80 ألف مقعد، تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش على أوعية الطعام، والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي.
وعقب انتهاء منافسات كأس العالم قطر ٢٠٢٢™، سوف يجري تحويل ملعب لوسيل إلى وجهة مجتمعية تضم مدارس ومتاجر ومقاهٍ ومرافق رياضية وعيادات طبية.
خلال هذه العملية، سوف يجري تفكيك معظم مقاعده والتبرّع بها لصالح مشاريع رياضية حول العالم.
كل هذه العوامل والمنشئات المميزة ستكون أكيدا حافزا للمنتخبات للعب كرة قدم مميزة وتقديم طبق كروي دسم والإبداع في ملاعب أقل ما يقال أنها فرصة للجمهور من أجل أن يعيش حدثا رياضيا مييزا على أعلى مستوى.
ويذكر أن عدة منتخبات قد ضمنت التأهل بشكل مباشر إلى كأس العالم 2022 عقب تصدرها لمجموعتها وهي ألمانيا والدنمارك وبلجيكا وفرنسا وكرواتيا وإسبانيا وصربيا وإنجلترا وسويسرا وهولندا وكذلك البرازيل والأرجنتين، إلى جانب قطر صاحبة الضيافة.
.
مشوار المنتخب التونسي نحو كأس العالم قطر 2022:
بعد فوز المنتخب التونسي على زامبيا في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم بنتيجة 3-1 ،استطاع زملاء وهبي الخزري نيل بطاقة العبور للملحق الخاص بقارة إفريقيا
.
ويمتلك المنتخب التونسي 1512.13 نقطة، ، تضمن له التواجد في المستوى الأول ليواجه بذلك في المرحلة الأخيرة من التصفيات أحد منتخبات المستوى الثاني وهي غانا ومالي والكونغو الديمقراطية والكاميرون ومصر.
وسيتعرف منتخبنا الوطني على منافسه يوم الجمعة المقبل 26 نوفمبر موعد قرعة الملحق العالمي، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022، والذي سيقام في مدينة زيورخ السويسرية آملا في منافس سهل يمكننا من التحليق لقطر وعدم تفويت التظاهرة الرياضية الكروية الأضخم في العالم.