كأس العالم قطر2022: هل ستكون المفاجئة لتونس ؟
مع كل مرة يشارك فيها منتخبنا التونسي في كأس العالم تكون الآمال عالية في تحقيق نتائج إيجابيّة نظرا لإمكانيات لاعبينا في كلّ نسخة من المونديال.
وعلى عكس الطموحات العالية لمشجعيه،نلاحظ أن نسور قرطاج لم يتخطوا دور المجموعات في خمس نسخ تواجدوا فيها منذ بداية المسابقة
فهل هي الفرصة اللآن لتحقيق الحلم المونديالي من بوابة قطر؟
كثرت في الأسابيع الماضية الأقاويل والتساؤلات حول كواليس المنتخب التونسي لكرة القدم الذي يعود لأمجد الكؤوس العالمية من جديد بعد أعوام 1978، 1998، 2002، 2006 و2018، ليشارك للمرة السادسة في تاريخه في كأس العالم للأمم.
وأصبحت أخبار نسور قرطاج الشغل الشاغل لمتابعي الرياضة وغيرهم لما يمثّله الحدث الرياضي (كأس العالم) من حدث موحّد للشعوب والأنباء على حدّ سواء.
وفي ظلّ سوداويّة المشهد السياسي واللإقتصادي لتونس،يبحث التونسيون عن أمل يتشبّثون به أو إن صحّ التشبيه مشتّت لواقعهم المرير فتراهم يتساءلون عديد الأسئلة من قبيل كيف ستكون مشاركة منتخبنا في المونديال؟
تاريخيا:
إذا ما عدنا بالزّمن نرى أن المشاركات الخمس السابقة لنسور قرطاج بكأس العالم خاض فيها أبنائنا 15 مباراة أين فازوا في مباراتين فقط (المكسيك 1978 وبنما 2018) وتعادلوا في 4 وخسروا 9 مباريات.
فمن الغريب أن لا تتناسب نتائجنا المونديالية مع إسم وتاريخ الكرة التونسية التي أنجبت العديد من النجوم على غرار طارق دياب وحاتم الطرابلسي وكريم حقي ويوسف المساكني والعديد.
فهل أننّا نضخّم كرتنا أم نحن سيئو الحظ بوقوعنا في مجموعات صعبه جدا أمام منتخبات عالمية ؟
بين المبررات والتفسيرات:
يمكن لنا أن نعدّد المبررات والتعلاّت لتفسير المردود التونسي الضعيف في المونديال لكن الواقع يقول أن نسخة 2006 على سبيل المثال من كأس العالم كانت في متناول منتخبنا الوطني في ظلّ تواجد السعودية وأكرانيا والعملاق الإسباني فقط.
لكن في المقابل دائما ما يجد منتحبنا التونسي نفسه في صنف المنتخبات ضمن فرق التصنيف الثالث أو الرابع لذلك يصطدم بفرق كبرى إلا إذا ما أسعفه الحظّ.
مونديال قطر :
من المنتظر أن يخوض منتخبنا التونسي كأس العالم قطر 2022 ضمن المجموعة الرابعة التي تضم بطل العالم المنتخب الفرنسي والدنماركي العنيد والأسترالي المتوهّج قاريا.
فرنسا:
تبدو مجموعة تونس في المتناول نظريا أمام غيابات الديك الفرنسي في وسط الميدان بين بول بوغبا نجم يوفنتوس الإيطالي وكانتي رئة تشيلسي وفرنسا لكن الهجوم الفرنسي يملك من بين أفضل لاعبي العالم أن لم يكونوا أفضلهم.
وبترأس قائمة الفرنسسين أفضل لاعب في العالم نجم ريال مدريد كريم بن زيمة وهو المنتشي بفوزه بالكرة الذهبية.
الدنمارك:
المنتخب الدنماركي من جهته ترك الرياضة لينصبّ تركيزه على طلب السماح للاعبيه بإرتداء قمصان تدريب تحمل شعارات حقوقية تنديدا بحقوق الإنسان المضطهدة في قطر على حد تعبير ناشطين حقوقيين دنماركيين.
لكن التشتيت السياسي لم يعطّل الإعلان عن قائمة منتخب الدنمارك، التي أعلن عنها مدرلخ هيولماند لتشمل 21 لاعبا، بإنتظار حسم أموره بإختيار 5 لاعبين آخرين ليصبح عدد اللاعبين في التشكيلة 26 لاعبا.
وحسب هيولماند يتنافس من 10 إلى 12 لاعبا على المراكز الباقية مع تبقي مباراتين متبقيتين في الدوري المحلي.
وسيجاهد الدنماركيون لكسر حاجز الدور ربع النهائي بعد أن كان أفضل مركز حققوه في نسخة مونديال فرنسا عام 1998.
ورغم أن اللاعب كريستيان يمثّل النجم الأول للفريق غير أن المستويات المميزة التي أظهرها مع مانشستر يونايتد الإنجليزي لا يمكن أن تعكس حالته الصحية المتذبذة منذ إصابته على مستوى عضلة القلب.
لكن يجب التنويه على قوة الدنماركيين منذ سنوات خاصة في اليويرو الفارط وتواصل سلسلة إنتصاراتهم دوليا.
أستراليا:
المنتخب الأسترالي الذي يبدو على الورق الحلقة الأضعف في المجموعة الرابعة يصنف في المركز 38 عالميًا ويأمل بدوره في التأهل إلى الأدوار الإقصائية من البطولة للمرة الثانية في تاريخه مكررا أفضل مركز حققه في كأس العالم بالوصول إلى دور الـ16 في نسخة 2006.
ويعتبر آرون موي البالغ من العمر 32 عاماً والمحترف في صفوف سلتيك الاسكتلندي أبرز أسلحة الأستراليين لما يملكه من خبرات كبيرة بهد أن بلاده لنيل المركز الثالث في التصفيات الآسيوية في المجموعة الثانية، قبل التغلب على المنتخب الإماراتي في الملحق القاري، ثم تجاوز منتخب البيرو بركلات الترجيح في مباراة الملحق العالمي.
ولا يبقى لنا سوى تمني الحظ الجيد لنسور قرطاج الذين يبدؤون المشوار بمواجهة الدنمارك على ملعب المدينة التعليمية في 22 نوفمبر ثم استراليا على ملعب الجنوب في 26 من الشهر نفسه، قبل أن يعودوا إلى ملعب المدينة لمواجهة فرنسا في يوم الـ30 من نوفمبر.
ظافر ضيف الله