حسم المنتخب الوطني التونسي بطاقة العبور إلى الدور ثمن النهائي لكأس أمم إفريقيا 2025 المقامة بالمغرب، إثر تعادله (1-1) أمام منتخب تنزانيا، في اللقاء الذي دار مساء الثلاثاء لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة.
وأنهت تونس دور المجموعات في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، خلف منتخب نيجيريا المتصدر بـ9 نقاط، لتواجه منتخب مالي يوم السبت القادم انطلاقًا من الساعة الثامنة ليلاً بمدينة الدار البيضاء.
وافتتح إسماعيل الغربي التسجيل لنسور قرطاج في الدقيقة 41 من ضربة جزاء، قبل أن يدرك فيصل سالوم التعادل لتنزانيا مع بداية الشوط الثاني (48).
ودخل المنتخب التونسي المباراة بنسق هجومي واضح، مستفيدًا من بعض التغييرات الفنية التي أجراها المدرب سامي الطرابلسي، مع اعتماد خطة 4-2-3-1، حيث كاد الغربي أن يهز الشباك في مناسبتين خلال الشوط الأول، أبرزها تسديدة ارتطمت بالعارضة.
ورغم الأفضلية النسبية في بداية اللقاء، عرف الأداء الجماعي للمنتخب تراجعًا تدريجيًا، ما سمح للمنتخب التنزاني بخلق بعض الفرص الخطيرة خاصة عبر الكرات الثابتة والتسديدات البعيدة.
ومع انطلاق الشوط الثاني، فاجأ منتخب تنزانيا الدفاع التونسي بهدف التعادل، ما أربك حسابات نسور قرطاج ودفع المباراة إلى نسق متوازن طغى عليه الحذر، في ظل قلة الفرص السانحة للتسجيل من الجانبين.
ولم تُحدث التغييرات التي أجراها الإطار الفني التونسي الفارق المنتظر، حيث انحصر اللعب في وسط الميدان وغابت النجاعة الهجومية، لينتهي اللقاء بنتيجة التعادل التي كانت كافية لضمان التأهل.
ويُنتظر أن يكون لقاء ثمن النهائي أمام منتخب مالي اختبارًا حقيقيًا لنسور قرطاج، في ظل الانتقادات المتزايدة حول الأداء البدني والجماعي، وحاجة المنتخب إلى رد فعل قوي في الأدوار الإقصائية.