لم يمر من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم في موسمها الجديد إلا ثلاث جولات غير مكتملة وبدأ عداد إقالة المدربين في حصد أرقام قد لا تختلف عن حصيلة المواسم الماضية التي دأبت فيها أنديتنا على التغيير السريع والإقالة تلو الإقابة.
ثلاث إقالات أو إنهاء عقود لسبب أو لآخر لحد الآن، ويتعلق الأمر بكل من وليد الشتاوي مع أولمبيك سيدي بوزيد وحافظ القيطوني مع الأولمبي الباجي وأخيرًا وليس آخرًا كريم التواتي الذي تخلى عنه النادي البنزرتي.
الإقالة الأولى جاءت من نصيب وليد الشتاوي مع أولمبيك سيدي بوزيد حيث عين الفريق مساعده محمد بشير النصيبي وتعلل “الشتاوي” بأسباب عائلية وراء ابتعاده عن الفريق، أمام الأولمبي الباجي فقد اختار انهاء ارتباطه بحافظ القيطوني بعد التعادل 2- 2 مع أولمبيك سيدي بوزيد، ليكون كريم التواتي ثالث من هبت عليهم رياح التغييرات بعد تعادلين وهزيمة مع النادي البنزرتي في ثلاث مباريات، وتم الاختيار على المدرب سيفيان الحيدوسي ليحل محله بعد فترة جيدة مع مستقبل المرسى الذي خاض معه نهائي كأس تونس للموسم المنقضي.
ظاهرة ليست بجديدة ومن المنتظر أن تتأكد في الجولات القادمة ومع عودة نسق المباريات حيث تتحجج الأندية بالمرور بفترات فراغ أو عدم تحصيل النتائج المتفق عليها لتنفذ حكمها بإبعاد مدربيها ثم لتكرر الصنيع مع المدرب المقبل الذي يعرف مصيره حتى وإن كانت النتائج جيدة.