المنتخب التونسي لكرة القدم: ما هي مسألة تغيير المدرّب ؟
يتغنّى العالم العربي والإفريقي بإنجاز منتخب المغرب في كأس العالم قطر 2022 بوصوله إلى الدّور النّصف النّهائي إذ لم يسبق لأي من أمم العالمين بلوغ ذلك الدور المتقدم من نهائيات المونديال.
ويذهب العديد لمقارنة منتخبهم مع أسود الأطلس لمعرفة عجز أبناء بلدهم عن تحقيق جزء من معجزة المغرب مثلما يحدث حاليا في الشارع الرياضي التونسي.
لكن من المؤكد أنّه لا يمكنك تحقيق الألقاب والإنجازات دون إطار فني مميّز وكفء حتّى وإن لم يملك وراءه سجلّ مشاركات متعدّد وهذا ما أكّده الناخب الوطني للمغرب وليد الركراركي في تصريح صحفي قبل مقابلة فرنسا.
وإذا ما عدنا إلى وضعية المنتخب التونسي فنيا،نجد أنّه ما بعد مونديال 2018 لم يعرف منتخبنا الوطني إستقرارا في الأسماء، إذ لم يجد ذلك المدرّب الذي يحقّق المطلوب حيث رحل نبيل معلول، ثم عينت الجامعة المدرب المخضرم فوزي البنزرتي، لكنه سرعان ما أقيل في أكتوبر بعد شهرين فقط من التعاقد معه دون توضيح من الطرفين.
وتواصل مسلسل تغيير المدربين فقدم الثنائي ماهر الكنزاري ومراد العقبي قبل التعاقد مع الفرنسي آلان جيريس، الذي إستمر لأوت 2019 إلى أن تمّ تعويضه بالمنذر الكبير.
وقررت الجامعة التونسية لكرة القدم مع بداية 2022، إقالة المنذر الكبير عقب خروج مخيّب من نهائيات أمم أفريقيا بالكاميرون منذ الدور الربع نهائي.
مساعد الكبيّر، جلال القادري حلّ مكانه ليقود المجموعة في مباراتي الدور الفاصل المؤهل للمونديال ثم حقّق 4 نقاط في كأس العالم قطر2022.وتبقى مسألة بقاءه من عدمه غامضة إلى حدّ الآن.