بعد غلق الميركاتو في أوروبا : ركود تونسي و عمر الرقيق يشعل اليوم الأخير
أغلق الميركاتو الصيفي أبوابه منذ يومين وسط انتظارات كبرى من الجماهير التونسية لرؤية لاعبيها في تجارب جديدة ضمن بطولات الصف الأول أو الثاني على الأقل في القارة العجوز.
غير أن الميركاتو الماضي لم يكن مخالفا لسابقيه، وباستثناء محمد دراغر المنتقل إلى أولمبياكوس اليوناني أو يوهان بن علوان الذي أمضى في آخر اللحظات مع آريس سالونيك اليوناني، فقد بقي جلّ لاعبينا في نواديهم الحالية و أغلبهم في حقيقة الأمر لا يمثل ركيزة أساسية هناك.
حيث أبقى مرسيليا الفرنسي على سيف الدين الخاوي، وهو نفس التمشي لسانت إيتيان الفرنسي الذي اختار مواصلة وهبي الخزري للمشوار معه، رغم أنه قبل انطلاق الموسم كان مدربه كلود بويول صرح أكثر من مرة أن اللاعب التونسي لا يدخل ضمن خططه القادمة ومطالب بالبحث عن فريق آخر.
من جهة أخرى،ورغم اهتمام بينفنتو الإيطالي بخدماته، فإن المدافع المدعو مؤخرا للمنتخب الوطني منتصر الطالبي اضطر للمواصلة مع فريقه التركي ريزاسبور في ظل رفع هذا الأخير من سقف طلباته المالية التي رآها الإيطاليون تعجيزية، لتبقى نقطة الإستفهام الكبرى أمام الحارس فاروق بن مصطفى الذي لم يلتفت إليه أي فريق رغم أنه في حلّ من كل ارتباط.
بن مصطفى الموجود حاليا في تربص المنتخب الوطني التونسي يبدو قريبا من العودة لأحد البطولات الخليجية بعد استكمال تجربته مع نادي الشباب السعودي.
وتبقى نقطة الضوء الوحيدة في آخر أيام الميركاتو، اللاعب التونسي الأصل عمر الرقيق محترف هيرتا برلين الألماني الذي وقعت دعوته لتربص المنتخب أيضا لكنه تخلف لسبب فرح من أجله الكثيرون، حيث كان قريبا جدا من الإمضاء لأرسنال الإنڨليزي ضمن صفقة انتقال الڨندوزي من المدفعجية للفريق الألماني، وكان عامل الوقت هو الذي أثر على استكمال الصفقة ليقع تأجيلها إلى جانفي المقبل، وسيبدأ الرقيق مشواره ضمن الفريق الثاني لأرسنال في صفقة تقارب المليون أورو.
ركود الميركاتو الأوروبي للاعبينا التونسيين يضع مرة أخرى على المحك مدى امتلاك الكرة التونسية لمواهب قادرة على تأثيث البطولات الكبرى في العالم على غرار الأشقاء العرب بدءا من الجزائر مرورا بالمغرب ووصولا إلى مصر…
فهل يكون عمر الرقيق وانتقاله لأرسنال بداية عهد جديد أم كتب على الجماهير التونسية مواصلة متابعة بطولات الصف الثاني الأوروبية؟