من المنتظر أن تكون الإنتخابات المقبلة للجامعة التونسية للملاكمة المقررة يوم 28 نوفمبر القادم خروجًا من الباب الكبير من مأزق غياب المُسييرين الذي ارتبط باسم الجامعة في السّنوات الأخيرة حيث تعددت الجلسات العامة الانتخابية العادية منها والاستثناية التّي لم تُغير حال دار رياضة، “الفن الجميل” أو”رياضة الملوك”، بسبب اختلاف وجهات النّظر بين الهياكل المحلية ونظيراتها القارية والدولية.
انتخابات مقبلة ستكون الأكثر تنافسًا على السّاحة الرياضية بدخول أربع قائمات رسميًا السّباق لخلافة الوزير الحالي للشباب والرياضة والإدماج المهني كمال دقيش الذي تفرغ للعمل بحكومة هشام المشّيشي.
أربعُ قائماتٍ تمّ قَبُولها بعد عملية الفرز والتّثبت من إستيفائها للشروط القانونية المنصوص عليها في النّظام الأساسي للجامعة التونسية للملاكمة بعد إنتهاء آجال الطعون. وسيشارك في الانتخابات 50 جمعية هي النّاشطة حاليًا من إجمالي 84 جمعية مسجلة لدى جامعة الملاكمة، وهو ما ينصُّ عليه القانون الأساسي بالنسبة للتصويت، كما يشار إلى أنّ هذه الرياضة تعُد 2800 مجازًا.
وسيترأس القائمات الأربع كل من محمود الهمامي ومحرز البيباني وعمر الحمزاوي ومصطفى بدري، لتكون المنافسة الأرفع مقارنة ببقية الجامعات الرّياضية التي تتجدد فيها النّيابات بشكل شبه دوري دون منافسة أو وجهات نظر وأهداف متغيرة لنفس الأسماء في السّنوات الأخيرة. لكن إلى حد الآن لم يقدم رئيس أيٍ من القائمات المترشحة برامج وأهداف للعمل عليها لتطوير اللّعبة وتحسين وضعية أبنائها في النيابة المُتسابق نحوها.
المكتب الجامعي الذي سينجح في الانتخابات المقبلة سيكون من أولويات برامج عمله تغيير القانون الأساسي في علاقته بالهياكل الرّياضية المشرفة فضلًا عن إيجاد حلول لإخراج رياضة الملاكمة من خصاصتها المالية التي تسببت طيلة سنوات في إهدار عشرات المواهب والأبطال.
وفي هذا الصّدد كانت الملاكمة التونسية حجزت مقعدين اثنين في أولمبياد طوكيو المقرر صيف العام المقبل 2021، بعد تأهل الملاكمة خلود الحليمي في وزن 57 كيلوغرامًا وزميلتها مريم الحمراني في وزن 60 كيلوغرامًا، في المقابل فإن صنف الذّكور سيكون غائبًا عن الأولمبياد المقبل حيث لم يكسب أي من الملاكمين مقعدًا في الدورة الإفريقية التأهلية للألعاب الأولمبية.
علاء حمّودي