أصول ولمسات تونسية وصناعة أمريكية آتت أكلها لتجعل من أسامة الملولي أسطورة تذكر بفخر على ألسنة التونسيين.
ولد في 16 فيفري 1984 بالمرسى، ويبلغ من العمر 37 سنة. أسند إليه لقب ” قرش المتوسط” و “قرش قرطاج”، هو سباح محترف مختص في السباحة الحرّة.
وعلى خطى محمد القمودي، تحصّل الملولي على ميدالية ذهبية في أولمبياد بيكين 2008 حين حقق توقيت 14دق و40 ثانية و31 جزء من الثانية في سباق 1500 متر.
وعاد البطل الأولمبي ليحصد ميدالية ذهبية ثانية في الألعاب الأولمبية في لندن 2012، بعد أن قطع مسافة 10 الاف متر في توقيت 1ساعة و49دق و55ث و 1جزء من الثانية. ليشهد نهر السيربونتين بلندن على أول سباح في التاريخ يحقق الذهب الأولمبي في المسبح والمياه المفتوحة.
وفي التفاتة إلى سجلّ إنجازاته الحافل بالميداليات، فالقائمة تطول بين مشاركات تحصّل خلالها على المعدن النفيس ونذكر منها ميدالية ذهبية في سباق 400 م أربع مساحات في المسبح الصغير سنة 2004 وميدالية ذهبية في سباق 1500متر سباحة حرّة سنة 2009.
أولمبياد سيدني 2000 كانت شاهدة على ولادة البطل التونسي الذي لم يتغيب من يومها على العرس الأولمبي وبترشحه هذه السنة إلى طوكيو في سباق الماراثون، أصبح الملولي رابع رياضي في التاريخ يشارك في الألعاب الأولمبية 6 مرات.
مثل هذه المسيرة النادرة لم تشفع للملولي أمام سلطة الإشراف بوطنه حيث اتهمته بالسرقة والتدليس كما رفعت عليه العديد من القضايا منذ 2017 حسب ما صرح به السباح التونسي خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته شركة رامبورغ.
وصرح الملولي “أنا لا اطلب أموالا اطلب فقط رد الاعتبار والتقدير. وأضاف “انا الرياضي الوحيد في العالم من جملة الرياضيين الذين سيشاركون في الاولمبياد من تقف بلاده ضده ولا تدعمه”.
وكشف السباح التونسي للحضور الصحفي بمناسبة إبرام عقد شراكة مع احدى المؤسسات الخاصة لدعم تحضيراته للمشاركة الأولمبية السادسة أنّه يعيش في ظروف صعبة وصفها ب”التعيسة”، أثرت على سير استعداداته، بسبب مشاكل الدعم العالقة مع الجامعة التونسية للسباحة ووزارة الشباب والرياضة والادماج المهني، الأمر الذي دفعه الى التوجه الى رعاة آخرين، مشدّدا أنّ أصل الخلاف مع سلطة الاشراف هو طريقة التعامل مع بطل أولمبي شرّف تونس في العديد من المرات.
ونذكر أن الملولي يشارك في سباق الماراثون يوم 5 أوت القادم. ويشارك في أولمبياد طوكيو حوالي 11500 رياضي من حول العالم، هذا وسيتكون الوفد التونسي من 63 رياضي.