يمر سيناريو فوز العناصر الوطنية للكرة الطائرة بكأس افريقيا بعشر مرات في المخيلة التونسية، ونتساءل الآن عن هذه المشاركة 11 في تاريخ النسور ما اذا كان المنتخب عازما على الحفاظ على لقبه الذي أمن وصوله الى أراضي الوطن لآخر مرة سنة 2019.
ونسترجع لحظات المباراة الحماسية بين تمزق الأشواط وتأخر المنتخب في الشوط الأول أمام نظيره الكاميرون ليعود ويتقدم في الشوطين الثاني والثالث ليظفر الكاميرون بالشوط الرابع ويسترجع المنتخب شعلة انتصاره في الشوط الخامس ويتربع على عرش الألقاب القارية.
ولكن يبدو أن هذه الألقاب لم تقف شفيعا لنسور قرطاج في مشاركتهم في أولمبياد طوكيو 2020 فقد لاحقتهم الخسارة في مختلف المقابلات أمام أعظم منتخبات العالم البرازيل وفرنسا وأمريكا والأرجنتين واللجنة الأولمبية الروسية ( روسيا ).
وصرح أيمن بوقرة أن المجموعة التي احتضنتهم لم تكن سهلة المنافسة، فاعتبر أن المشاركة في الألعاب الأولمبية كانت جيدة تبعا للمردود المقدم وهي فرصة للاستعداد لمواجهات كأس افريقيا وهي الأهم.
ومن جانبه تحدث مهدي بن الشيخ ( حامل راية الوطن في الأولمبياد ) ورغم الخيبات فقد قدم المنتخب أداء ايجابيا يحسب لصالحه وأشادت به الفرق الخصمة، وأضاف أن العناصر الوطنية قادرة على تقديم الأفضل بتكثيف المباريات من هذا النوع الثقيل.
لم تحدد القرعة الى حد الآن منافسي نسور قرطاج في كأس افريقيا التي تستضيفها العاصمة الرواندية كيغالي في الفترة الممتدة من 5 سبتمبر الى يوم 16 من نفس الشهر، ولكن لا تعد المهمة صعبة أمام المنتخب للظفر بهذا الكأس مجددا وكسر سقف الرقم القياسي.
لم يتمكن المنتخب من حصد ميدالية في طوكيو ولم يتوصل الى فوز باللقاءات ولكن هل تكون المشاركة المرتقبة في كأس افريقيا بمثابة الترياق لخيبة الأولمبياد خاصة بعد تصريحات اللاعبين وبعثهم برسائل أمل جديدة إلى الجمهور التونسي.