أقل من 48 ساعة تفصل المنتخب التّونسي عن بداية رحلته في نسخة خاصة من كأس العرب بالعاصمة القطرية الدّوحة، يومان وتبدأ رحلة البحث عن تتويج مشورع لمنتخب تونسي حقق اللّقب الأول للمسابقة بلبنان سنة 1963 قبل أن تغيب المواجهات العربية منذ نسخة العام 2012 التي حقق المغرب لقبها.
نسور قرطاج بقيادة المدرب منذر الكبير وصلوا إلى الدّوحة منذي يومين بتشكيل ضم 14 لاعبًا على أن تكتمل اليوم الصفوف ويكون 23 لاعبًا في الخدمة والتركيز التّام تحضيرًا للقاء أول يتجدد مع منتخب موريتانيا الذي لاقاه منتخبنا في التصفيات القارية وتصفيات كأس العالم قبل المرور إلى مواجهتي سوريا ثم الإمارات في الجولتين الثانية والثالثة بالمجموعة الثانية للمسابقة.
نسخة قطر للكأس العربية وبمباركة من العراب الكروي “فيفا” كأول مسابقة عربية يُعترف بها دوليًا ستكون عرضًا قبل أولٍ و”بروفة” لإستضافة المونديال نهاية العام المقبل 2022، جوائز مالية قيمة، وملاعب بموصفات عالمية وأكثر قد يصعب على من يلي قطر في تنظيم المسابقة أو المونديال أن يكسر تميزها.
المنتخب التونسي وفي غياب عدد من نجومه الناشطين في البطولات الأوروبية، استنجد مدربه منذر الكبيّر الذي يعمل في صمت ولا يرد على منتقديه، استنجد بلاعبين من البطولة المحلية أو الناشطين في بطولات خليجية وعربية(عبد النور والمساكني/ قطر)، و(مرياح وبالعربي/ الإمارات)، و(معلول وبن يوسف والمثلوثي والجزيري/ مصر)، مع عودة بلال العيفة للمنتخب بعد غياب طويل فضلًا عن ياسين الشيخاوي الذي قد تكون اطلالته الأخيرة دوليًا مع النّسور، وستشتد المنافسة في أغلب الخطوط خاصة بالنسبة للدفاع مع حضور ياسين مرياح وأيمن عبد النور وبلال العيفة الذين سيكون اثنان منهما أساسيان في محور الدّفاع على أن يكون الثالث احتياطيًا.
لقاء أول ينتظرنا صباح الثلاثاء 30 نوفمبر(11.00) أمام المنتخب الموريتاني بقيادة مدربه الجديد الفرنسي ديدييه غوميز دا روزا القادم من سيمبا التّنزاني، سيكون الانتصار في المواجهة فيه، رفع ستارٍ على انتظارت وآمال كل منتخب.
التّصريحات التونسية بعد أول حصة تدريبة في الدوحة، قال فيها المدرب عادل السليمي إن حظوظ منتخبنا قائمة في المنافسة على التتويج باللقب العربي الذي سيفتح أجنحة النّسور على عرضها في الدور الأخير لتصفيات المونديال التي قد تضع منتخنا أمام منافس قوي، بالتالي فما سيحققه المنتخب في البطولة سينعكس إيجابيًا أو سلبيًا على عناصرنا في الباراج الإفريقي للمونديال.
وأشار “السليمي” إلى أن التحضيرات لم تكن بمستوى كبير، وأن المهم بالنسبة للمنتخب التونسي تجاوز الدّور الأول ثم التفكير تدريجيًا في العبور إلى المراحل المقبلة وصولًا للمنافسة على اللقب الذي يضعه الإطار الفني وكل اللاعبين نصب أعينهم.
مشاركة تونسية في المسابقة التي تضم 16 منتخبًا عربيًا يطمح كل منها للظهور بوجه البطل، يُرجح المحللون والمتابعون للمنتخبات العربية أن اللقب سينحصر بين أربع إلى خمس منتخبات على الأكثر، والأمر يتعلق بالمنتخب التونسي وجاريه الجزائري والمغربي فضلًا عن، المنظم القطري والأخضر السعودي،ً اللذين يضمان لاعبين متميزين وبطولات محلية قوية وبعيدة في معناها الإيجابي في مستوياتها عن الثلاثي الأول الذي يعتمد اللحمة ومعرفة لاعبيه ببعضهم إضافة لمحترفين بأوروبا(من أمكن استقدامهم) وآخرين من بطولات السعودية وقطر والإمارات ومصر على وجه الخصوص.
هذا ويرجح اللاعبون التونسيون في تصريحاتهم أن يكونوا رقمًا صعبًا ومنافسًا جديًا في المونديال العربي، وهو ما أكده الفرجاني ساسي وفخر الدين بن يوسف الطامحان للتويج بهذا اللقب الذي دون شكٍ سيسعد التونسيين وينسيهم مشاكل البطولة والنقل التلفزيوني وأخطاء الحكام والعداوات المتصاعدة والمكشوفة لجامعة كرة القدم أو رئيسها على وجه التحديد لوزير الشباب والرياة ورؤساء أندية بعينها يعرفها القاصي والداني.
علاء حمّودي