قال المدير الفني الوطني للجامعة التونسية لرفع الأثقال، محمد بن عمّار في تصريح لـ”ماتشز سبورت” اليوم السبت إن المكتب الجامعي والإدارة الفنية قررا إبعاد الربّاعين المنتمين للمنتخب الوطني عن الإحتكاك بالمجتمع حماية لهم من فيروس كورونا، وذلك ببرمجة تربصين متتاليين لهم.
وأضاف “بن عمّار” أن التربص الأول دار بالمنستير ودام 18 يوما، من 06 أكتوبر الماضي حتى 24 من نفس الشهر، وانطلق التربص الثاني بمدينة نابل بعد ذلك بيوم(25 أكتوبر) ويتواصل حتى الرابع عشر من الشهر الحالي. “
وبعد ذلك سيركن الربّاعون إلى راحة لمدة أسبوع على أن يبدأ تربصًا ثالثًا بنابل أيضا من 21 نوفمبر حتى13 ديسمبر المقبل، وسيكون الرباعون مرفوقين بطواقم فنية، وطبيب عند الحاجة ” حسب ما أفادنا به محدثنا.
أما بالنسبة لمنتخبات الأواسط والوسطيات والأصاغر والصغريات فأكد المدير الفني أن الإدارة الفنية قررت إيقاف نشاط هذه الفئات بصفة وقتية ليكتفوا بتدريبات عادية بين قبة المنزه وحي الشباب، وذلك إستجابة للإجراءات الصحية الأخيرة المتخذة من قبل رئاسة الحكومة وحفاظا على صحتهم.
وفي خصوص المشاكل التي تواجهها جامعة رفع الأثقال، شدد محمد بن عمّار على أن المشاكل المادية وضعف الموارد التي تعتبر أبرز العوائق أمام المكتب الجامعي بإعتبار أن كافة الموارد المالية متأتية من وزارة شؤون الشباب والرياضة والإدماج المهني.
وأضاف بأن الشغل الشاغل للمكتب الجامعي في الوقت الحالي هو البحث عن عائدات مالية إضافية لتدعيم الخزينة عن طريق تجهيز بعض الملفات لجلب مستشهرين والتي ستسهل نشاط الجامعة والمنضوين تحت لوائها من أندية ورياضيين وغيرها. “بن عمّار” وفي حديثه لـ”ماتشز سبورت” بشأن موضوع القاعة الجديدة لرياضة رفع الأثقال التي بنتها سلطة الإشراف(وزارة شؤون الشباب والرياضة والإدماج المهني) حيث تسلمت الجامعة منذ فترة 50 ٪ من الإعتمادات المرصودة لتجهيز هذه القاعة مشيرا إلى أن المكتب الجامعي بصدد التنسيق للحصول على بقية المبلغ المالي لكي يتم شراء كامل التجهيزات قبل نهاية السنة الحالية.
هذا وأشاد المدير الفني الوطني بهذه القاعة التي تم تشييدها بواصفات عالمية ومميزة رغم أنها الآن موضوعة على ذمة وزارة الصحة اذ يتم إستغلالها كمستشفى ميداني لمرضى كورونا موضحا أن الجامعة ستتسلمها وتنطلق في إستغلالها بمجرد نهاية هذه الجائحة مؤكدا أن هذه القاعة ستمكن تونس من إحتضان منافسات وتظاهرات ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستويين الإقليمي والدولي كذلك .
المنتخب الوطني كان له نصيب أيضا في حديث محمد بن عمار الذي قال إن تعاقد الجامعة مع المدرّب المصري “خالد قورني” قد انتهى منذ فترة وإن المكتب الجامعي بصدد التشاور حاليا حول إسم المدرب الجديد الذي سيكون أجنبيا بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن الإعلان عن إسمه سيكون بعد إجتماع لأعضاء الجامعة سيعقد في الأسبوع المقبل.
وإضافة إلى بن عمّار فقد إتصلنا بالبطل التونسي في رفع الأثقال كارم بن هنية، الذي يتواجد حاليا في تربص نابل، الذي حدثنا عن التربص المطول الذي قضاه رفقة زملاء منذ شهر أفريل إلى غاية شهر أوت بأذربيجان حيث كان مقررا أن يدوم التربص شهرا واحدا لكن الجامعة وبالتنسيق مع الوزارة قررت التمديد فيه أنذاك بسبب الوضع الصحي هناك ليتم إجلائهم بعد ذلك، مؤكدا على تلك الفترة كانت مفيدة جدّا بالنسبة إليه على مستوى التمارين والتحضيرات للأولمبياد المقبل بطوكيو.
يشار إلى أن إنتخابات الجامعة التونسية لرفع الأثقال جرت يوم 03 أكتوبر الماضي ونتجت عنها مواصلة فتحي المصمودي كرئيس لهذا الهيكل مرفوقا بتسعة أعضاء آخرين منهم من انتمى إلى المكتب الجامعي الماضي ومنهم الجدد.
هاني إبراهمي