مرّ شهر الآن منذ أن أسدل الستار عن المشاركة السادسة للمنتخب الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس العالم قطر 2022.
ومنذ 30 نوفمبر تحديدا تاريخ آخر لقاءات نسور قرطاج طالب الشارع الرياضي الجامعة التونسية لكرة القدم بإجراء تقييم فني موضوعي يفسّر أسباب الإنسحاب المخيّب للآمال من الدور الأول للمونديال والعجز عن تحقيق مجرّد دور ثان غاب عن كرة القدم التونسية عبر تاريخها في ست مشاركات بالكأس العالمية.
ورغم الإنتصار في الجولة الختامية ضد وصيف بطل العالم 2022 وصاحب اللقب لسنة 2018 المنتخب الفرنسي غير أنّ الآداء المخيّب لعناصرنا الوطنية بدا واضحا طيلة دور المجموعات مع عجز تهديفي واضح وجلي.
ولا يمكن بأي حال من الأحوال إعتبار المشاركة المونديالية بقطر مميّزة بعد تسجيل هدف يتيم أمام بدلاء المنتخب الفرنسي رغم تواجد 4 مهاجمين في قائمة النسور.
الإطار الجامعي والفني لتونس لم يكن نفسه يرى بأعين التونسيين بعد فخره بتحقيق 4 نقاط وصفها أحدهم بأفضل نتيجة لمنتخب تونس في النهائيات توازيا مع مشاركة مونديال 1978.
الناخب الوطني جلال القادري بدوره كان قد صرّح سابقا أنه سيترك مقاليد المنتخب في حالة عدم البلوغ الدور الثاني للمونديال لكن تفاجئنا ببيان ليلي من الجامعة أعلنت فيه عن بقاء القادري رغم رغبته في الخروج بل بقي إحتراما للعقد المبرم مع الجامعة ورغبة رئيسه في البقاء.
فما هي الحلول لإنقاذ منتخبنا قبل صدمة المشاركة الإفريقية المقبلة ؟
ومن سيحاسب هذا الفشل الفني في إدارة منتخب بحجم وعراقة تونس ؟