تفاعل الترجي الرياضي التونسي مساء أمس مع بلاغ الجامعة التونسية لكرة القدم الذي اكدت فيه أمس أن الترجي لن يغطي بعد ديونه رغم القسط الأخير من منحة الكنفدرالية الإفريقية و اكدت ان هذه البلاغات غايتها استفزاز الفريق و جمع التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي.
و نشر الترجي في بلاغه بالتفصيل التواريخ و المبالغ التي وصلت الكنفدرالية الإفريقية و اكد بدوره ان الجامعة التونسية لكرة القدم هي التي يجب أن تدفع له ما تبقى من أموال و الذي يتجاوز 170 دينارا تونسيا.
و هذا نص البلاغ :
تعاين الهيئة المديرة للترجي الرياضي التونسي بكل أسف سعي محرر بلاغات الجامعة التونسية لكرة القدم إلى جرها إلى مربع البلاغات والبلاغات المضادة وكأن غايته من استفزاز جمعيتنا جمع التفاعلات على مواقع التواصل الإجتماعي .
إن جمعية الترجي الرياضي التونسي لا تزال على موقفها الأولي من أنها لم تطلب عطفا وأن المبالغ التي تحصلت عليها من صميم حقوقها ولا فضل لأي جهة عليها.
وتؤكد الهيئة أن المبالغ الموجهة من الإتحادين الدولي والإفريقي لكرة القدم إلى جمعيتنا تفوق المبلغ الذي سبق للجامعة تسديده إلا أن هذه الأخيرة تعتمد طريقة
“Le mensonge par omission”
المستعملة دائما وهي طريقة تعتمد على إخفاء جزء كبير من الحقيقة وإبراز جزء آخر لصنع حقيقة مغايرة للواقع للبروز أمام الرأي العام والظهور في جلباب صاحب الحق.
في يوم 16أوت 2023 أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم بلاغا تؤكد فيه أن الإتحاد الدولي لكرة القدم صرف مبالغ مشاركة لاعبي المنتخب الوطني في كأس العالم قطر 2022 وقد بلغت عائدات الترجي الرياضي التونسي دائما حسب بلاغ الجامعة 1609.293 دينار تونسي.
في يوم 17 أوت 2023 وردت على إدارة الترجي الرياضي التونسي مراسلة من الإتحاد الإفريقي لكرة القدم تبلغه فيها بقيمة العائدات التي تحصل عليها من المشاركة في كأس رابطة الأبطال والتي تبلغ 476 ألف و726,25 دولار أمريكي وهو ما يعادل مبلغ 1480.473 دينار تونسي وقد ألحق الإتحاد الإفريقي لكرة القدم مع هذه المراسلة نسخة من التحويل البنكي Swift . ( ولا يرى الترجي الرياضي التونسي مانعا في مد الجامعة التونسية لكرة القدم بنسخة من هذه المراسلة ” وتاريخها ” والتحويل البنكي وتاريخه إن طلبت منا ذلك وهي مراسلة نؤكد أنها وصلتنا منذ اكثر من أسبوع وبالتحديد يوم 17 أوت ).
وقد تمتع الترجي الرياضي التونسي بهذا المبلغ بعد طرح 300 ألف دولار وهي الخطية المنجرة عن لقائنا مع شبيبة القبائل وهو مبلغ ممكن أن يتغير حسب قرار “التاس” التي أحيلت القضية على أنظارها وبالتالي قد يصل إلى الترجي الرياضي التونسي مبلغا إضافيا في حالة التقليص من الخطية.
ومنذ يوم 17 أوت، وعلى الرغم من الخلاص التام لمبالغ النزاعات لم يرغب الترجي الرياضي التونسي الدخول في متاهات البلاغات إيمانا منه أنها عنتريات واهية وبطولات وهمية لا تفيد الشأن الرياضي التونسي شيئا ولا ترفع قط من شأن صاحبها.
وبتحويلي الإتحاد الدولي والإفريقي لكرة القدم يصبح المبلغ الجملي لمستحقات الترجي الرياضي التونسي لدى الجامعة التونسية لكرة القدم 3089.766 دينار تونسي، وفي المقابل يقدر مبلغ النزاعات التي طالب الترجي الرياضي التونسي بصفة رسمية وقانونية من الجامعة التونسية لكرة القدم خلاصها من خلال مراسلات مضبوطة ومحددة 2916.005 دينار تونسي وهو ما يعني أن الفائض الذي يتمتع به الترجي الرياضي التونسي لدى الجامعة هو 173761 دينار تونسي.
وليس من حق الجامعة التونسية لكرة القدم استخلاص بصفة مباشرة أو غير مباشرة أي مبلغ آخر إلا بترخيص مسبق من النادي بمراسلات رسمية أو بإذن قضائي صادر عن الجهات المختصة وفي هذا الإطار فإن ما طالب الترجي الرياضي التونسي بخلاصه من الجامعة قدر بمبلغ 2916.005 دينار تونسي لا غير وذلك حسب المراسلات الرسمية وهو مبلغ تكفي عائدات الإتحادين الدولي والإفريقي بتسديده مع فائض متبقي في حساب الجامعة التونسية لكرة القدم مقدر ب 173761 دينار تونسي دون اعتبار ما سيفضي إليه قرار “التاس” في خصوص خطية ال 300 ألف دولار.
وفي الوقت الذي كنا ننتظر فيه الحصول على المبلغ المتبقي ما راعنا إلا والجامعة التونسية لكرة القدم تتجند للتنقيب والبحث عن المعاليم البسيطة المتخلدة لفائدة المصالح المنضوية ضمنها أو الرابطة التونسية لكرة القدم من مبالغ العقود ومعاليم الطوابع الجبائية من أجل الظهور على حق أمام الرأي العام الرياضي والحال أن الحقيقة مغايرة تماما.
هذا ويطالب الترجي الرياضي التونسي الجامعة التونسية لكرة القدم تمكينها من المبلغ المتبقي وهو 173761 دينار في أقرب الآجال .
ويؤكد نادينا أنه ليس متداينا مع أي جهة وأنه تمتع بمجرد تسهيلات من الجامعة عند تحويل العملة الصعبة وقد سوى الترجي وضعيته يوم 17 أوت 2023 وبالعملة الصعبة ايضا أي قبل انطلاق الموسم الكروي 2023-2024.
الترجي الرياضي التونسي لا ينطق افتراء ولا كذبا ولا مغالطات ، فمثلما جاء في بلاغاته السابقة نؤكد أن مبلغ النزاعات الذي طالب النادي الجامعة بتسديده رسميا بمراسلات واضحة هو مبلغ مضمون وقد وصل إلى حساب الجامعة بفائض يحدد ب 173.761 دينار . وقد رفض الترجي الرياضي التونسي الدخول في متاهات رهن عقود الإستشهار لما في ذلك من مخاطر وإمكانية عدم الخلاص في حالة إلغاء العقود أو حصول عقلة عليها من مصدرها.
وبقطع النظر عن الأموال حقا وقانونا وإن كانت هناك مبالغ بسيطة لفائدة الرابطة أو بعض المصاريف الأخرى فإن الترجي الرياضي التونسي يطالب الجامعة في إطار الشفافية بوصفها مرفق عمومي ساهر على تسيير كرة القدم التونسية أن تمدنا بقيمة المبالغ المتخلدة بكل الأندية في الرابطتين الأولى والثانية من جراء خلاص نزاعات اللاعبين أو ديون تصرف لدى هياكلها حتى يتسنى للترجي الرياضي التونسي التعرف على وضعيته مقارنة مع بقية الفرق، وإن كانت هناك أندية قامت بخلاص هذه المصاريف والمعاليم فإن الترجي الرياضي التونسي يريد أن يساير هذه الفرق ويسدد هذه المبالغ البسيطة.
هذه المبالغ التي نطالب الجامعة بنشرها في بلاغ من حق الرأي العام الرياضي التعرف عليها مثلما هو الشأن بالنسبة للترجي الرياضي التونسي بوصفه منخرط في هذا الهيكل المشرف على الكرة التونسية إضافة إلى الضمانات التي تحصلت عليها الجامعة وذلك في إطار المعاملة بالمثل.
ختاما نجدد تأكيدنا على أن الترجي الرياضي التونسي يريد من الجامعة مبلغ 173.761 دينار تونسي ويطلب منها تسديده في أقرب الآجال.