ألعاب القوى: حظوة خاصة برياضيي النّخبة وخطط مستقبلية
توقف نشاط رياضة ألعب القوى في تونس منذ أكثر من شهر بسبب ما تشهده بلادنا من إنتشار لوباء كورونا، توقف جعل البطولة الوطنية تركن لراحة إجبارية كحال كل أنشطة هذه الرياضة الأولمبية سواء كان ذلك في الإختصاصات داخل المضمار أو بالمسارات المفتوحة.
ودخل بعض رياضيي النخبة في تربص منذ يوم 10 أكتوبر الماضي إلى غاية 09 نوفمبر بعين دراهم، وهؤلاء الرياضيون هم العدائون محمد أمين التواتي ومحمد فارس الجلاصي ورامي البلطي وجاسر العزيزي في إختصاص 400 متر حواجز وثلاثة عدائين آخرين هم إبراهيم الجريدي وإسكندر الجيناوي وطلال الخلفي بالإضافة إلى ثلاثة آخرين في اختصاص رمي الجلة هم إسكندر الزرلي ورواندا الذويبي وشيماء شويخ.
من جهة أخرى يسافر ثلاثة رياضيين آخرين إلى المغرب للقيام بتربص يمتد من 12 نوفمبر إلى غاية 02 ديسمبر القادم هم عبد السلام العيوني ومروى بوزياني ورياض الشننّي مرفوقين بإطار فني تونسي بقيادة ياسين البرقوقي سيضاف إليه مدرب مغربي هناك.
وفي هذا الصدد يخوض العداء عمر يحيى حاليا تدريباته بتونس وسيسافر إلى المغرب في شهر ديسمبر المقبل للقيام بتربص لمدة شهر ثم سيجري ثربصًا ثانيًا، على أمل أن يشارك في بعض المسابقات هناك(بعد إلغاء الملتقيات العالمية بسبب كورونا) في إطار التحضير للأولمبياد الذي يشارك فيه في اختصاص 3000 متر موان، وستكون مشاركته الثالثة في مسيرته.
وحسب عضو الجامعة التونسية لألعاب القوى سامي بن محمد فإن هذه التحضيرات تدخل ضمن إستعدادات الرياضيين للبطولة الإفريقية التي ستقام بالجزائر من 25 إلى 29 ماي 2021 والبطولة العربية في شهر جويلية من نفس السنة(لم يتحدد البلد الذي سيستضيف هذه التظاهرة)، بالإضافة إلى بطولة البحر الأبيض المتوسط لأقل من 23 سنة في شهر جوان المقبل بإسبانيا وأيضا دورة الألعاب الأولمبية القادمة.
“بن محمد” أكد على أن المكتب الجامعي يحرص على وضع خطط مستقبلية ناجعة ودقيقة من أجل تكوين الرياضيين الشبان لتحصيل أكبر عدد ممكن منهم للمشاركة في الأولمبياد الذي يلي أولمبياد طوكيو ولتمهيد الطريق لولادة أبطال جدد.
كما أشار البطل السابق لإفريقيا في إختصاص 1500 متر(ماسترز) إلى أن الجامعة قد نظمت سنة 2019 برادس البطولة الإفريقية المفتوحة لرياضيي ألعاب القوى الذين تجاوزت أعمارهم الـ30 سنة في بادرة شارك فيها أكثر من 30 دولة ليس من القارة السمراء فقط بل أيضا من قارات أوروبا وآسيا أمريكا.
من جهة أخرى برمجت العداءة شاهناز نصري رفقة مدربها ثلاث تربصات تحضيرًا للأولمبياد في اختصاص 20 كيلومتر مشي، وسيكون الأول في شهر مارس المقبل بفرنسا، يليه تربص آخر قبل بطولة إفريقيا وتختتم تحضيرتها بتربص أخير لم يحدد مكانه بعد، علما أنها تواصل الآن تدريباتها بتونس.
أما بالنسبة للاعبة القفز بالزانة درة المحفوظي فهي تتدرب حاليا بتونس في انتظار أن تدخل الأسبوع المقبل في تربص بمدينة عين دراهم لمدة حوالي أسبو ستخصصه للإعداد البدني لتجهيز نفسها أكثر لبطولة افريقيا لألعاب القوى التي تستضيفها الجزائر السنة المقبلة.
وتعتبر هذه الرياضة من ضمن أبرز الرياضات التي رفعت العلم التونسي في المسابقات القارية والإقليمية والعالمية منذ سنوات مضت وحتى يومنا هذا، فمن منا لا يتذكر الإنجازات الخالدة للبطل التونسي محمد القمودي الذي كان ولايزال أحد أبرز الأبطال الوطنيين، أما على مستوى الرياضيين الذين ذكرناهم فجدير بالذكر أن رياض الشنني (اختصاص 800 متر) الذي توج بالميدالية الذهبية في البطولة العربية الأخيرة بمصر حيث تفوق على التونسي الآخر عبد السلام العيوني الذي حل ثانيا انذاك. كما أحرز بدوره على الميدالية الذهبية في الألعاب الافريقية المقامة بالرباط في شهر أوت 2019 .
هذه الرياضة الولادة للأبطال رغم الصعوبات المادية واللوجيستية كانت فقدت السنة الماضية العدّاء عبد الرؤوف بوبكر بسبب حادث، وهو الذي توج سنة 2018 ببطولة فرنسا في إختصاص 10 آلاف متر وإختصاصه الأصلي هو 3000 متر موانع.
هاني إبراهمي